دائما ما تحدثت عن خوفى من الفراق ولعنتى لخوفى منه
ولعنتى للفراق نفسه بكل اشكاله وملامحه
ولم اتخيل يوما كيف يقدر الناس على تغيير مشاعرهم/شخصيتهم/وعودهم
انا التى دائما ولازلت ادعو ان اللهم لا تعلق قلبى بما ليس لى
خوفا من عدم قدرتى على فراق ما/من احببت او ما تعلقت به
وبرغم يقينى ان لكل شئ/حياة نهاية
فمازالت سذاجتى تسمح لى بتعلقى بما احب كالاطفال وعدم قدرتى على استيعاب النهايات
ولكنى اليوم - واقولها بمنتهى الدهشة- اصلى شكرا لله على فراق لم اقوى على اختياره
فراق لم اتخيل ان يحدث او ان استطع تحمل تبعاته طالما حييت
احمد الله كثيرا على الهامه لــ شخص/شئ/ذكرى/احساس ان يفارقونى
لانى لم اكن اقوى على فعل ذلك ان لم يفعلوه هم
برغم انهم تركونى بأقسى الطرق الم على نفسى الا وهى الاختفاء فجأة ودون اسباب
ولكنى ادركت ان هذه هى الطريقة الوحيدة التى ستجعلنى اتقبل امرا كهذا
مندهشة انا حد الصدمة من تقبلى لـ الواقع/ الحياة/الامر بهذه القوة النى لم اكن اعلمها عنى
لاستطع وبمنتهى الغرابة استبدال الدموع بكثير من اللوحات والخطوط والارقام والحسابات الهندسية
التى اتحدث عنها وبمنتهى الثقة امام الجميع لاتوارى خلفها
اعترف ان نوبات ضعف تخترقنى احيانا كثيرة
ولكنى احاول جاهدة ان اذكر نفسى دائما ان صبرا جميلا
واليوم اكتب لـ فراق جائنى مباغتا لينتزع بعض منى ويحفر بعض اثاره على جدرانى كى لا انسى زيارته لى
ولكنى سأظل حقا ممتنة له ما حييت
فراق بعد عشرين يوما من زيارته منحنى الله حكمة حدوثه
لاتعلم كيف ان اكثر ما اكره فى الحياة قد يحمل فى طياته طاقة من النور
ودليل ان الله يفعل لنا دوما الاشياء الطيبة حتى ان لم يكن ظاهرها كذلك
فراق لم اعد اكرهه كسابق عهدى .. فقد يكون فراق يحمل الكثير من الرحمة