Tuesday, February 24, 2009

Correction


قبل ساعات كانت عيناى تدمع كالعادة فرحا لرؤية لحظة لا توصف لمن نجح فى الوصول لحلم بعيد عنه وامن فى الوصول له يوم ما

وها قد وصل وكلماته تعجز عن وصف ما يشعر به وتنطق بدلا عنه عيناه لتفيض بدمعات باسمة

دائما ما تسحرنى هذه اللحظات الرائعة

حتى وان كانت لأناس لا يمتون لى بصلة ولا اعرفهم

ولكنى همست لنفسى قائلة لم يصلوا لهذا الحلم الا بعد تخطى الكثير من اللحظات القاسية

واصررت ايضا على استكمال الحلم الذى تعثرت فيه من قبل وكنت قد قررت الا انظر له ثانية

.

.

اخذنى قليلا الحنين الى ما فات ولم يعد بالامكان ان يعود

ولكنى اصبحت اكثر اصرارا واقتناعا ان عيناى ستدمع كلما تذكرت من مروا فى حياتى واخذوا مساحة فى قلبى

ولكنى لن اتمنى عودتهم بقدر ما سأتمنى ان يبتسموا عندما يتذكرونى

ولن اتمنى ان يكونوا فى قاربى الان لانى اصبحت اكثر تأكدا ان وجودهم على الشاطئ سيكون افضل حالا لى ولهم

.

.

لاننا اكثر من صديقتين بل اعرف ان ارواحنا تعرف ما تشعر به الاخرى قبل ان نلتقى وتحكى عينانا

اصبحنا فجأة نشعر بغربة فى الروح وظلت كل منا تحدث الاخرى عن وقفة للتغيير ومراجعة النفس

وانه يجب ان نفكر فى انفسنا قليلا قبل اهتمامنا بكل من حولنا اكثر مما نفكر فى انفسنا احيانا

حتى لا نخسر تلك اللمعة السحرية فى اعيننا الى الابد

وكل مرة ينتهى الحديث بالصمت او الهروب لموضوع اخر


ولكنى الان ارى ان لا سبيل للتغيير بل نحتاج الى بعض الخطوط الملونة التى لا تؤثر على اللوحة الاساسية

فلن اتحمل ان انظر فى مرآتى الداخلية ولا ارانى

او احاول ان اسبح بداخلى ولا اجد قارب افكارى وشعاع النور خاصتى فى انتظارى


صديقتى الجميلة .. اجمل ما فينا هو نحن

ولكن دعينا نتقبل رؤيتنا للواقع وحقائقه الجامدة بل ونصبغها ببعض الالوان خاصتنا

ولا ندعها تغير فينا حقائقنا نحن

Monday, February 23, 2009

لما الشتا يدق البيبان


واخيرا امطرت




حتى وان كانت امطرت اقل القليل من قطراتها




ولكنى الان .. والان فقط احسست بمجئ الشتاء




فيكفينى ان تحتفظ روحى ببعض من رائحة الامطار




وتستقر بداخلى لمسة دافئة لنسمة هواء باردة




وتداعب وجهى قطرة مطر فرت مسرعة


Wednesday, February 18, 2009

لعــل وعســـى


دعونى افكر قليلا .. بل لا كفانى تفكير

دعونى اكتب قليلا


لحظات التأمل خاصتى اصبحت تظهر وتتوارى كآشعة الشمس المطلة من شباك سيارة مسرعة


اعتقد ان الصمت اراد مجالستى واستأنس بى بعض الشئ

حتى انه اقنعنى بعض الوقت انى سأصمت دائما

واقنع الحروف بدهاء شديد ان تتركنى وترحل

فكلما حاولت الامساك بالقلم تلعب معى الكلمات تلك اللعبة لتاتى وتختبئ

واسمع صوتها وهى تلعب وتضحك لتختفى ثانية


فاتتنى الكثير من اللحظات التى امتلأت بأشياء كثيرة اردت الكتابة عنها

ولكن الكلمات أبت ان ترافقنى وظلت تلعب ضاحكة

فاستسلمت قليلا واكتفيت بالكتابة على سطورى الداخلية


فكرت قليلا فى سبب إصرار الصمت على البقاء بجانبى وابعاد كلماتى عنى بشتى الطرق

فوجدته يعلم _ولا ادرى من اين_ انى فى الفترة الاخيرة اصبحت ارى كثير من الاشياء بشكلها الحقيقى بل بوجهها القاسى

لدرجة جعلتنى اهتز وافقد توازنى بعض الشئ

.

.

.

ولكنى الآن اكتب لكلماتى على الملأ واستجديها لعلها تستجيب للنداء

فأنا احتاجها الآن اكثر من اى وقت آخر

لتساعدنى على دفع الصمت بعيدا