قبل ساعات كانت عيناى تدمع كالعادة فرحا لرؤية لحظة لا توصف لمن نجح فى الوصول لحلم بعيد عنه وامن فى الوصول له يوم ما
وها قد وصل وكلماته تعجز عن وصف ما يشعر به وتنطق بدلا عنه عيناه لتفيض بدمعات باسمة
دائما ما تسحرنى هذه اللحظات الرائعة
حتى وان كانت لأناس لا يمتون لى بصلة ولا اعرفهم
ولكنى همست لنفسى قائلة لم يصلوا لهذا الحلم الا بعد تخطى الكثير من اللحظات القاسية
واصررت ايضا على استكمال الحلم الذى تعثرت فيه من قبل وكنت قد قررت الا انظر له ثانية
.
.
اخذنى قليلا الحنين الى ما فات ولم يعد بالامكان ان يعود
ولكنى اصبحت اكثر اصرارا واقتناعا ان عيناى ستدمع كلما تذكرت من مروا فى حياتى واخذوا مساحة فى قلبى
ولكنى لن اتمنى عودتهم بقدر ما سأتمنى ان يبتسموا عندما يتذكرونى
ولن اتمنى ان يكونوا فى قاربى الان لانى اصبحت اكثر تأكدا ان وجودهم على الشاطئ سيكون افضل حالا لى ولهم
.
.
لاننا اكثر من صديقتين بل اعرف ان ارواحنا تعرف ما تشعر به الاخرى قبل ان نلتقى وتحكى عينانا
اصبحنا فجأة نشعر بغربة فى الروح وظلت كل منا تحدث الاخرى عن وقفة للتغيير ومراجعة النفس
وانه يجب ان نفكر فى انفسنا قليلا قبل اهتمامنا بكل من حولنا اكثر مما نفكر فى انفسنا احيانا
حتى لا نخسر تلك اللمعة السحرية فى اعيننا الى الابد
وكل مرة ينتهى الحديث بالصمت او الهروب لموضوع اخر
ولكنى الان ارى ان لا سبيل للتغيير بل نحتاج الى بعض الخطوط الملونة التى لا تؤثر على اللوحة الاساسية
فلن اتحمل ان انظر فى مرآتى الداخلية ولا ارانى
او احاول ان اسبح بداخلى ولا اجد قارب افكارى وشعاع النور خاصتى فى انتظارى
صديقتى الجميلة .. اجمل ما فينا هو نحن
ولكن دعينا نتقبل رؤيتنا للواقع وحقائقه الجامدة بل ونصبغها ببعض الالوان خاصتنا
ولا ندعها تغير فينا حقائقنا نحن