Wednesday, March 26, 2008

آسفــة .. ســامحينــــى

لاول مرة لم تمسك يدى بيداها
حاولت اطراف اصابعنا ان تتلامس كثيرا طوال الطريق
ولكن يدانا كانت تهرب كلما قاربتا على التلامس
.
.
لاول مرة تهرب اعيننا من ان تتلاقيا
كلما نظرنا لبعضنا نحاول ان نخفى دموعنا
فكلتانا تعرف اننا لا نحتاج ان نرى الدموع على الوجه لاننا نستطيع بسهولة ان نراها داخل النفس
.
.
لم اقف احاول اضحاكك كالعادة
لم تضغط يداى على يداكى
او اقوم بغمزك لاسكاتك عن الكلام مع من حولك لمعاكستك
.
.
اعرف انكى تشعرين بى جيدا
فانتى تعرفين ان الموقف يصعب احتماله علينا نحن الاثنان
فخطانا ثقلت بنا فى الطريق
ولكنى لم استطع التخفيف عنكى
.
.
.
اعرف انك تعتبرينى بالنسبة اليكى الام والصديقة معا
ولكنى لم استطع فى هذا الوقت ان اكون الا الابنة
اسفة امــى .. سامحينى

Monday, March 17, 2008

حديث مع نفسى

لقد سكت جهاز الكمبيوتر عن الكلام
لقد اصبح ساكنا وكانه جماد .. بل هو جماد اعرف ذلك ولكنه اصبح لفترة بالنسبة لى وكأن دبت فيه الروح ليتحدث يتحرك ويتنفس ليصبح جزء من حياتى ومن يومى

ولكنه فضل الصمت فى يوم ما وقد اختار هذا اليوم بعناية فقد اختاره وقت مرضى(كلمة مرض ديه صعبة شوية ربنا يعافينا والمسلمين)
لنقل انها فترة شعر الجسد فيها بالوهن لدرجة انه لم يستطع التحرك
وكأن الكمبيوتر اختار هذا التوقيت بالذات ليرفض التحدث مع احد غيرى .. او يشعرنى انه يعرف ما اصابنى

ولكن بعد مرور كام يوم من حالة الصمت التى اصابت الجهاز كانه عاد لشكله الاول -جماد لا يتحرك- وللمصادفة انى كنت ملازمة للفراش لم اذهب للعمل او الكلية فبدأت اشعر بالفراغ
وبدات ابحث عن ما كنت افعله قبل ذلك .. قبل ان ينشغل يومى بالعمل والكلية والمذاكرة والايميل


لجات الى خزانة ملابسى التى دائما اؤجل ترتيبها لوقت احتاج فيه لترتيب نفسى معها
وبالفعل بدات فى ترتيب الافكار بداخلى كلما تقدمت فى ترتيب الملابس
وسارعت الى الراديو لسماع الموسيقى الكلاسيكية التى طالما عشقتهاوطالما تجددت افكارى على نغماتها الهادئة وبالفعل لم اكن استمعت لها منذ وقت طويل

ادركت انى من فترة تلاحقت على الاشياء لدرجة انى لم اجلس كعادتى مع نفسى لاحلل كل ما مررت به من احداث
بالفعل قد انسرقت من نفسى بمشاغل اليوم والتفكير المتلاحق فى اكثر من شئ بنفس الوقت
جلست لاتحدث مع نفسى ونتصافى سويا

تذكرت الكلمات القاسية التى لا استطيع نسيانها بسهولة
وتذكرت الضحكات والابتسامات التى مرت كالنسمات

ادركت انى برغم خبرتى الصغيرة
قد تكون الاحداث التى مررت بها الفترة السابقة اكثر مما استطيع استيعابه
ولكنى لم اندم على لحظة منها بل اعرف ان كل شئ يحدث له حكمة من الله سبحانه وتعالى
ولكنى اعرف انى سريعة التاثر الى حد ما .. فقد تترك كلمة او رؤية وردة صباحا او طفل يبكى اثر بداخلى لمدة يوم او اكثر


فى نهاية حديثى مع نفسى احببت ان اوجه رسالة لاناس عرفونى وعرفتهم
لا ادرى كم من الوقت مر لمعرفتى بهم او معرفتهم بى
اعرف انه وقت ليس بطويل
ولكنى لم احسبها يوم بالوقت المتعارف عليه .. لم احسبها بالساعات والدقائق

ولكنى احسبها
بعدد الكلمات الصادقة التى تنطقها الشفاه
بعدد الابتسامات التى تظهر على الوجه بدون انذار
بعدد الدموع التى نزلت من العين على استحياء لانها قلما خرجت للنور الا لتدل على جرح تسلل لداخلى
.
.
.
احببت ان اقول
لكل من حسبته صديق وجرحنى بشدة ان الجرح قد شفى واصبح مما يطلق عليه تعاليم وخبرات الحياة
لكل من اقترب منى وكانت كلماته تستقر بنفسى حتى انى احببتها واصبحت لا اقوى على احتمال القاسى منها
لكل من اصبح صديقا كالوردة التى زرعت فى الطريق لتضفى جمالا اكثر على الحياة
لكل من قرات له كلمة جعلتنى اشعر بالسعادة وانى اعرفه منذ سنين
لكل من جعلنى اعرف اشياء جديدة عن نفسى واضاف فى تغيير فكرة بداخلى

لكل من اتذكره وانا اكتب كلماتى هذه ومن لم استطع تذكره الان

لن انساكم ما حييت

Sunday, March 2, 2008

بعد صباح الخير

ياااه .. من حوالى شهر كانت الحاجات اللى بعملها بعد كلمة صباح الخير كتير اوى


وبجد وحشونى جدا وافتقدتهم بعد ما ميعاد الشغل بقى بدرى




كنت بصحى على صوت ماما وهى عارفة انى هفوق اول ما اسمع صوت الدكتور احمد عمر هاشم فى اذاعة القران الكريم وهو بيشرح حديث للرسول عليه الصلاة والسلام

وبعدها علطول خمس دقايق للشيخ الشعراوى


واول ما افوق لازم اسمع الصباح الجميل بتاع فيروز وياسلام لو لحقت اسمع حاجة لعمر خيرت

وكل ده بعمله وانا بجرى طبعا عشان الحق احضر حاجاتى

ومعنى انى سمعت فيروز وشغالة جرى فى الشقة..ده معناه انى خلاص صحيت

وانا لما اصحى بتبقى مشكلة افضل اعاكس فى ماما واصحى اخويا واعمل دوشة فى البيت لانى اكتر وقت بحبه فى اليوم هو الصبح

وطبعا بيبقى جنان يعنى


وبما انى متاخرة كالعادة وبنزل مع ماما فى نفس الميعاد _ايام ما كنا بننزل سوا_ قبل ما انزل لوحدى :(

كنت دايما احب اعاكسها واقولها انتى ماخرانى كده دايما .. شفتى انا شاطرة ازاى وبخلص حاجاتى بدرى

وطبعا كان لازم تعدينى الشارع كل يوم زى الاطفال وتبقى مصرة انها ما تمشيش الا لما اركب وتطمن عليا

ولازم اخدلى تريقة حلوة من سواق التاكسى اللى ماما لازم هى اللى توقفه الصبح

ويقولى هى دى مامتك ابقى خدى بالك من الطريق .. انتى عارفة الطريق كويس

وطبعا بفضل اضحك بعدها على رد فعل السواق وهو متنح لما يعرف انى رايحة الشغل مش المدرسة

...


ياسلام كان احلى صباح

لكن دلوقتى بقيت اصحى وكل اللى الحق اعمله انى اقول صباح الخير وانزل


...


شوية الحاجات اللى كانت بعد كلمة صباح الخير ديه هى اللى كانت بتحسسنى باليوم


مع انى مش هنكر ان اكتر ميزة فى النزول بدرى قوى كده انى بشوف الشمس وهى لسه بتفتح عنيها على الدنيا



اهم حاجة بقى انى صحيت بدرى او صحيت متاخر مش هبطل اقول صباح الخير وانا مبتسمة